الأحد، 30 أكتوبر 2011

الشباب تنظم مهرجان (قاسم محمد ) للمسرح الشبابي




 تناغم جمهور مسرح الشباب مع عروض مهرجان (قاسم محمد) للمسرح الشبابي الذي تقيمه دائرة ثقافة وفنون الشباب في وزارة الشباب والرياضة بمشاركة 17 مديرية تمثل مديريات شباب والرياضة في العاصمة بغداد والمحافظات الاخرى .  واستمتع الحضور على مدى يومين في مشاهدة اعمال اقرب الى الاحترافية من الهواية من خلال اختيار مواضيع هادفة تنسجم والواقع الذي يعيشه المواطن في العراق الجديد متناولين المعاناة والهموم اليومية التي تعيق تحقيق الاحلام والامنيات في بلد يبحث عن ارادة الحياة ومواجهة القضايا بثقة عالية وهنا يكمن عمق ودلالة المسرح .  وشهد المهرجان تقديم عروض مسرحية ذات مواضيع تتناول قضايا اجتماعية وان معظم العروض المشاركة كانت من اعداد واخراج واداء فنانين شباب .  ان مهرجان المسرح الشبابي يعيد صلة التواصل بين الجيل السابق حتى لاتندثر اسماء نجوم خدمت الفن العراقي واسست لقاعدة تشع من خلالها خيوط الابداع لتتناغم مع مواهب الشباب التي تنظر فرصة للوصول الى شاطيء النجاح وتمثيل العراق في المهرجات الخارجية .  وقال مدير عام دائرة ثقافة وفنون الشباب في وزارة الشباب والرياضة الدكتور فائز طه سالم ان الدائرة وضعت في خططها ان تكون هذه المهرجانات تحاكي النجوم الذين رحلوا حتى نستذكر اعمالهم الفنية وان لاتندثر اسماءهم كالمبدعين قاسم محمد وجعفر السعدي وجواد سليم ومنير بشير وجعفر علي وغيرهم .  واضاف ان الشباب يمثل اداة التغيير والتمرد على الجمود والاساليب القديمة ، لذا سعينا الى ان يكون هناك عمق حقيقي في اختيار النصوص عبر الانشطة الثقافية والفنية التي تسبق اقامة المهرجان وان المديرية تحرص على تنظيم الورش والتدريبات المسرحية والمحاضرات في المنتديات والمديريات وبمتابعة مستمرة حتى نحصل على اعمال مميزة وان لانغمط حق المجتهدين وسيكون للمسرحيات الفائزة في المراكز الاوائل خضور فاعل في المهرجانات العربية والاقليمية والدولية ، واصبحت الانشطة المركزية اكثر نضوجا ومخرجاتها تلبي الطموحات عبر التخصص في المواضيع وهذا المتغير هو احد الاهداف التي ساعدنا في استقطاب المواهب بدعم وتوجيه من قبل معالي وزير الشباب والرياضة المهندس جاسم محمد جعفر .  وتابع ان توفير الدرجات الوظيفية والمستلزم وترميم وبناء المديريات والمنتديات سيسهم في تطوير المشهد الثقافي ، وحرصنا على الاعتماد على مختصين واكاديميين في لجان التحكيم حتى تكون الانتقائية تنسجم وروح الابداع بعيدا عن الغبن الذي يصاحب الاعمال المسرحية وتكون هناك مصداقية لعمل الوزارة التي خصصت جوائز عينية لاصحاب المراكز الاولى فضلا على سعيها لكي تكون اسهامات الشباب عناوين بارزة في المهرجانات الخارجية .  شروط المشاركة  من جانبه ذكر عضو اللجنة العليا للمهرجان محمد عيسى ان هناك ضوابط وشروط تم اعتمادها لغرض قبول النصوص المسرحية وحددنا الفئات العمرية بحيث لاتتجاوز سن الـ29 وان مدة عرض المسرحية لاتتجاوز 15 دقيقة بعد توفير مستلزم الديكور والملابس والتمثيل والموسيقى التصويرية وغيرها وتم عرض مسرحيات لمديريات شباب ورياضة ذي قار والبصرة والانبار ومدينة الصدر وصلاح الدين وبغداد – الكرخ وديالى وكربلاء وميسان ونينوى والنجف والديوانية وكركوك وبغداد – الرصافة والمثنى وواسط وبابل .  واضاف ان لجنة التحكيم ضمت اساتذة متخصصين لاختيار افضل خمس مسرحيات وضمت كلا من الدكتور جبار حسين وعلي العطار ورزاق حيدر وكاظم النصار وان الفائزين سيمنحون الفرصة للمشاركة في المهرجانات الخارجية . وتطرق عضو لجنة التحكيم رزاق حيدر الى ان المعوقات والمشاكل لم تكن عائقا امام تقديم اعمال واعدة لشباب متحمس وصادق يمتلك مواهب جيدة تحتاج الى احتضان وتشجيع لكي يكونوا رافدا مهما في حركة الدراما العراقية بشكل عام والمسرح بشكل خاص وهناك ومضات كبيرة تؤشر على وجود احترافية في العمل .  اشادة بدور الوزارة  قال عضو لجنة التحكيم كاظم النصار (مخرج مسرحي) ان دور وزارة الشباب والرياضة له دلالات واشارات تعبر عن ثقافة الشباب وطاقاتهم وان فن المسرح يسهم في بناء الانسان وانا انظر للتجربة استكمالا لوعي الوزارة بدور الشباب وتوجيههم للثقافة بدلا عن العنف وهذا مؤشر مهم ونتمى ان يتواصل في السنين المقبلة. واضاف لقد تفاجات للمستوى الجيد في اداء مسرح المحافظات وهناك تقييم ومؤشرات عن الوعي المسرحي اخراجا وتاليفا وتمثيلا بهدف التعامل بمهنية وحرفية مع هذه المواهب التي ستاخذ طريقها نحو التالق ولكن بشرط تطوير اليات العمل وادخال الجانب الاكاديمي وحبذا لو اتيحت الفرصة امام هذه الكفاءات لولوج مقاعد الدراسة في اكاديميات الفنون الجميلة والمعاهد متمنيا ان يطول مدة عرض المسرحية الواحدة الى ساعة كاملة وتمديد ايام المهرجان وترشيح الفائزين والاعمال المميزة لتمثيل العراق في التجمعات الخارجية .  
آراء المشاركين
 وثمن ممثل مسرحية خارج القوس من مديرية شباب ورياضة ذي قار احسان البيروتي ان المسرحية تتحدث عن جيل المحنة وهي رسالة لكل الحالمين في عالم مثالي تصبح فيه النكهة بدون مذاق بوجوب البحث عن منهاج آخر للخروج من الاقواس وان العرض اثار جدلا ونال اعجاب الاخرين لانه عمل مسرحي عبثي .  وتابع ان العرض حظي بالمركز الاول في ذي قار من بين ست اعمال وترشح الى مهرجان المسرح الشبابي ونامل من وزارة الشباب والرياضة الاهتمام بشكل واسع بشريحة الشباب ولاسيما في الجانب الفني وان المهرجانات هي المتنفس الوحيد لطاقاتنا الكامنة التي تنتظر الانطلاق والمشاركة في الكرنفالات خارج العراق .  وشاطره الرأي عباس قاسم مخرج عمل مملكة النفايات التي قدمتها مديرية شباب ورياضة صلاح الدين ان كل عمل مسرحي يحتاج الى جهد جماعي وان التدريب العملي والعلمي والاحتكاك الفعلي على خشبة المسرح يرفع من مهارة الفنان ويطور اداءه ويسهم في اعطاءه مساحة من التميز حتى يكون التمثيل فنا راقيا .  واضاف ان وزارة الشباب والرياضة ضربت على وتر النجاح في الحيز الشبابي التخصصي متجاوزة فكرة الهواة لتقدم اسلوبا جميلا يحاكي الواقع مطالبا باهمية اقامة مثل هذه المهرجانات التي تستوعب الاعمال الفنية للشباب والاهتمام بشكل اوسع بالمسرح الشبابي    .